للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الواحد فيقول في تحقير ركب: رويكبون، وفي تجر:

تويجرون، وسيبويه يراه اسما من أسماء الجمع، وأنشد أبو عثمان في الاحتجاج لقول سيبويه «١»:

بنيته بعصبة من ماليا ... أخشى ركيبا أو رجيلا غاديا

فتحقيره له على لفظه من غير أن يردّه إلى الواحد الذي هو فاعل، ويلحق الواو والنون أو الياء، يدل على أنه اسم للجمع. وأنشد أبو زيد «٢»:

وأين ركيب واضعون رحالهم ... إلى أهل [بعل من مقامة أهودا]

«٣» وقال أبو عثمان: البقرة عند العرب: نعجة، والظبية عندهم ما عزة، والدليل على أن ذلك كما ذكره قول ذي الرمة «٤»:


(١) الشاهد في المنصف ٢/ ١٠١. شرح المفصل ٥/ ٧٧ شرح شواهد الشافية/ ١٥٠ ولم ينسب.
(٢) البيت لعبد القيس بن خفاف البرجمي ورواية عجزه في النوادر ص ١١٤:
إلى أهل نار من أناس بأسودا وقبله عنده:
إذا ما اتصلت قلت يال تميم ... وأين تميم من مقامة أهودا
(٣) ما بين معقوفين سقط من «م».
(٤) في ديوانه ١/ ٢٣١ (إذا ما رآها) بدلا من (إذا ما علاها) وكذلك (أو يثيرها).