للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و «١» قال هبيرة عن حفص عن عاصم: أنه جزم الهاء في الأعراف، وجرّها في الشعراء [٣٦].

وقال غير هبيرة عن حفص: أرجه جزم «٢» ولا يهمز مرجون وترجى وفي الشعراء أرجه جزم «٢»، وكذلك قال وهيب [بن عبد الله] «٤» عن الحسن بن مبارك عن أبي حفص عمرو بن الصباح «٥» عن أبي عمر عن عاصم.

وقرأ حمزة والكسائي أرجه وأخاه.

واختلفا في الهاء؛ فأسكنها حمزة مثل عاصم، ووصلها الكسائي بياء فقال «٦» أرجهي وأخاه «٧».

قال أبو زيد: أرجأت الأمر إرجاء: إذا أخّرته، فقوله:

أرجئه. أفعله من هذا، وضمّ الهاء مع الهمزة لا يجوز غيره، وأن لا يبلغ الواو أحسن لأنّ الهاء خفيّة، فلو بلغ بها الواو لكان كأنّه قد جمع بين «٨» ساكنين، ألا ترى أنّ من قال: ردّ يا فتى،


(١) سقطت من (م).
(٢) في (ط) جزما.
(٤) سقطت من (ط) ومن السبعة.
(٥) هو عمرو بن الصباح بن صبيح أبو حفص البغدادي الضرير مقرئ حاذق.
وقد ورد اسمه في (م) عمر بن الصباح وهو خطأ. انظر طبقات القراء ١/ ٦٠١.
(٦) سقطت من (م).
(٧) انظر السبعة ص ٢٨٧، ٢٨٨ ففي النص اختلاف يسير غير الزيادة التي أشرت إليها.
(٨) عبارة (م): كأنه جمع ساكنين.