للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضمّ، فإنّه إذا وصل بالدّال الضمير «١» المؤنث قال: ردّها، ففتح، كما تقول: ردّا، لخفاء الهاء، فكذلك أرجئه لا ينبغي أن يبلغ بها الواو، فيصير كأنّه جمع بين ساكنين.

ومن قال: أرجئهو فألحق الواو، فلأنّ الهاء متحركة ولم يلتق ساكنان، لأنّ الهاء فاصل، فقال: أرجئهو كما تقول:

اضربهو قبل، ولو كان مكان الباء حرف لين لكان وصلها بالواو أقبح، نحو: عليهو «٢»، لاجتماع حروف متقاربة مع أن الهاء، ليس بحاجز قوي في الفصل، واجتماع المتقاربة في الكراهة كاجتماع الأمثال.

قال: وقرأ نافع: أرجه وأخاه بكسر الهاء، ولا يبلغ بها الياء، ولا يهمز. هذه رواية المسيّبي وقالون.

وروى ورش: أرجهي يصلها بياء، ولا يهمز بين الجيم والهاء.

وكذلك قال إسماعيل بن جعفر.

[قال أبو علي] «٣»: وصل الهاء بياء إذا قال: أرجهي لأنّ هذه الهاء توصل في الإدراج بواو أو ياء، نحو: بهو أو «٤» بهي وضربهو، ولا تقول في الوصل: به، ولا به، ولا ضربه


(١) في (ط): الدال بضمير.
(٢) في (ط): عليهمو.
(٣) سقطت من (م).
(٤) في (ط): و.