للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[قال أبو علي] «١»: البنيان: مصدر، وهو جمع على حد شعيرة وشعير لأنّهم قد قالوا: بنيانه في الواحد، قال أوس «٢»:

كبنيانة القرييّ موضع رحلها ... وآثار نسعيها من الدّفّ أبلق

«٣» وجاء بناء المصادر على هذا المثال في غير هذا الحرف، وذلك نحو: الغفران، وليس بنيان جمع بناء، لأن فعلانا إذا كان جمعا نحو كثبان، وقضبان، لم تلحقه تاء التأنيث، وقد يكون ذلك في المصادر نحو ضرب ضربة وأكل أكلة، ونحو ذلك مما يكثر.

قال أبو زيد: يقال: بنيت أبني بنيا، وبناء وبنية، وجماعها: البنى، وأنشد «٤»:

بنى السماء فسوّاها ببنيتها ... ولم تمدّ بأطناب ولا عمد

فالبناء والبنية مصدران، ومن ثمّ قوبل به الفراش في


(١) سقطت من (ط).
(٢) لم يرد في ديوانه (ط. صادر). وهو لكعب بن زهير في ديوان زهير بن أبي سلمى من قصيدة مشتركة بينهما، وليس في ديوان كعب انظر ديوان زهير بشرح ثعلب (ص ٢٥٧ ط. دار الكتب- وص ١٨٥ ط. دار الآفاق) وإيضاح الشعر للمصنف ٣٤٣.
(٣) القرييّ: في الأصل القرّي، وهو تحريف: وفي ديوانه ط. دار الكتب:
القرئي، والقريي: إضافة إلى القرية. شبه هذه الناقة ببنيان القرى، والدف: الجنب والنسع: سير تشد به الرحال، والأبلق: الأبيض في سواد.
(٤) لم نعثر على قائله.