كتاب الحجة للقراء السبعة

سورة التوبة - التوبة: ١٠٩ - ج: 4 - ص: 226

أن تكون فوالع من الشيء الشائع، ويكون المعنى: إنها متفرقة، ويكون فواعل من قولهم: غارة شعواء، وكذلك يجوز في قوله «١»:

خفضوا أسنّتهم فكل ناعي «٢» ضربان: أحدهما: أن يكون مقلوبا من النائع الذي يراد به العطشان في «٣» قوله:

.. والأسل النيّاعا «٤» أي: العطاش إلى دماء من يغزون.

---

الأجدع. وعندهما: «صرعاها» بدل «أولاها» و «قداح» بدل «كعاب».
وكعاب المقامر: فصوص النرد. اللسان (لعب). والشزن: الكعب الذي يلعب به (اللسان «شزن» وجاء بالبيت شاهدا لذلك المعنى) واللاعب يضرب الكعاب بعضها ببعض قبل أن يلقيها في الأرض متفرقة. شبه أولى الخيل المغيرة أو صرعاها بذلك، وجاءت الخيل شوائع وشواعي على القلب أي: متفرقة.
(١) عجز بيت وصدره:
خيلان من قومي ومن أعدائهم وقد نسبه في اللسان (مادة نعا) إلى الأجدع الهمداني.
(٢) في (م): ناع.
(٣) في (ط): من قوله.
(٤) جزء من بيت أنشده في اللسان (نوع) للقطامي. ونسبه ابن بري لدريد بن الصمة. وتمامه:
لعمر بني شهاب ما أقاموا ... صدور الخيل والأسل النياعا
الأسل: أطراف الأسنة. انظر المنصف ٢/ ٣٢٦.