للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن يكون ناع من قولك: نعى ينعي، أي «١» يقول: يا لثارات فلان.

ويجوز في هار التي في الآية أن يكون على قول من حذف. ويجوز أن تكون في «٢» قول من قلب.

فأما جوازه على الحذف؛ فلأن هذه الهمزة قد حذفت من «٣» نحو هذه الكلم. وجوازه على القلب أن يكون مثل:

قاض، وداع، وقد سقطت اللام لالتقاء الساكنين.

وقال أبو الحسن: يقال: هرت تهار، مثل: خفت تخاف، قال: وجعله بعضهم من الياء، وبعضهم من الواو، فقال: يتهير، فإنه كان التجويز في عين يتهور أنه ياء من أجل قولهم: يتهير، فإنه يمكن أن يكون: يتهيّر، مثل: يتحيّر، فلا دلالة حينئذ في ذلك «٤» على كونها من الياء، ولعله سمع شيئا غير هذا يعلم به أنه من الياء، فإن لم يسمع شيئا غير هذا، فإنه يجوز أن يقول:

إنّ يتهيّر: يتفعّل مثل «٥» يتبيع، لأن باب التفعّل أكثر من باب التفعيل، فيحمل على الأكثر فيجوز على هذا فيما أنشده أبو زيد من قول الشاعر «٦»:


(١) في (ط): أن.
(٢) في (ط): على.
(٣) في (ط): في.
(٤) سقطت من (م).
(٥) سقطت من (م).
(٦) البيت في شرح أشعار الهذليين ورد في قصيدة ضمن شعر لصخر الغي ١/ ٢٤٦ قال السكري: وقد رويت لأبي ذؤيب، ويقال: إنها لأخي صخر الغي