للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبعض القوم يخلق ثم لا يفري «١» و: ما يمرّ ولا يحلو «٢» فجعلوا هذه الحروف بمنزلة الزيادة للكلمة، وسوّوا بينهما في الحذف فقالوا: يفر، ويحل، كما قال «٣»:

أقوين من حجج ومن دهر وقال «٤»:

وشجر الهدّاب عنه فجفا فجعل المنقلب عن اللام بمنزلة الألف في قوله «٥»:


(١) من بيت لزهير سبق في ١/ ٤٠٥ و ٢/ ٨٣.
(٢) قطعة من بيت لزهير تمامه:
وقد كنت من سلمى سنينا ثمانيا على صير أمر ما يمر وما يحلو سبق انظر ٤/ ١٤٠.
(٣) عجز بيت لزهير يمدح هرم بن سنان صدره:
لمن الديار بقنّة الحجر قنة الحجر: اسم مكان- والقنّة: الجبل الصغير، وقيل: الجبل السهل المستوى المنبسط على الأرض- وقيل: هو الجبل المنفرد المستطيل في السماء.
(٤) من أرجوزة للعجّاج وبعده:
إذا انتحى معتقما أو لجّفا شجر الهداب: دفع غصون الشجر عنه.
(٥) السلهب: الطويل. والأذلف: القصير والمنتحي: المعتمد.
والمعتقم: الذي يحفر البئر. والتلجيف: أن يحفر البئر في نواحيها، في أصل البئر على وجه الأرض، ديوانه ٢/ ٢٣٦، والمخصص ١٠/ ٢١٢، والمعاني الكبير ٢/ ٧٤٩، واللسان (ذلف).