للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال أبو عبد الله اليزيديّ وغيره. ليس ذلك من الخطأ، وإنّما هو خطّ «١» مثل ردّ، من الخطيطة قال: وهي أرض لم تمطر بين أرضين ممطورتين.

السيئة في قوله «٢»: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ ٨١] يجوز أن يكون. الكفر. ويجوز أن يكون: كبيرا يوتغ «٣» ويهلك، ويجوز أن يكون: من للجزاء الجازم، ويجوز أن يكون «٤» للجزاء غير الجازم، فتكون: السيّئة. وإن كانت مفردة، تراد بها الكثرة فكذلك تكون خطيئة «٥» مفردة ... وإنما حسن أن تفرد لأنه مضاف إلى ضمير مفرد، وإن كان يراد به الكثرة كما قال «٦»: مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ [البقرة/ ١١٢] فأفرد الوجه والأجر، وإن كان في المعنى جمعا في الموضعين. فكذلك المضاف إليه: الخطيئة، لما لم يكن جمعا لم تجمع كما جمعت في قوله: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ [البقرة/ ٥٨]


الله نوءها مخطئا لها لا يصيبها مطره. ويروى: خطى الله نوءها، بلا همز.
ويكون من خطط، وسيجيء في موضعه. ويجوز أن يكون من خطى الله عنك السوء، أي: جعله يتخطاك، يريد يتعداها فلا يمطرها، ويكون من باب المعتل اللام. قاله في النهاية ٢/ ٤٥ (خطأ).
وقال في خطط، ص ٤٨: وفي حديث ابن عباس: «خط الله نوءها» هكذا جاء في رواية، وفسر أنه من الخطيطة، وهي الأرض التي لا تمطر بين أرضين ممطورتين، وانظر اللسان/ خطأ، خطط/.
(١) في (ط): من خط.
(٢) في (ط): تعالى.
(٣) وتغ يوتغ وتغا: فسد وهلك وأثم، والموتغة: المهلكة. والوتغ: الوجع والوتغ: الإثم وفساد الدين، وقيل: الوتغ: قلة العقل في الكلام، اللسان/ وتغ/.
(٤) في (ط): أن تكون من.
(٥) في (ط): خطيئته.
(٦) في (ط): تعالى.