للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال السكري: ضرب الزّند مثلا للرحم، والزّند: تستخرج به النار «١»، وقال أمية:

الحامل النار في الرّطبين يحملها ... حتّى تجيء من اليبسين تضطرم

يأتي بها حيّة تهديك رؤيتها ... من صلب أعمى أصمّ الصلب منقصم

«٢» روى محمد بن السري أن «٣» الرّطبين: هما العودان الرطبان، يعني: الشجر الذي فيه النار، واليبسين: هما العودان اليابسان، يعني: الزندين، يقول: تكون النار في عودين رطبين، فإذا جفا قدحا، فجاءت النار منهما، والأعمى الأصمّ: يعني الزّند، والزّند: الأعلى، والزندة: السفلى، وأصمّ الصّلب يعني:

العود، وأعمى: لا جوف له، يريد: يأتي بها حية للناس أي:

حياة لهم. فأمّا قولهم «٤»: التّريّة: لما تراه المرأة من الطهر [بعد الحيض] «٥» فيجوز أن تكون فعيلة من الوراء، لأنّها ترى بعد الصفرة والكدرة اللتين تريان في الحيض، وتكون فعيلة من: ورى الزند، يري، كأنّها من خروجها من الطهر بعد الحيض، فكأنّ الطهر أخرجه، والتاء في الوجهين بدل من الواو التي هي فاء، كما أنّها في «تيقور»، و «تولج» كذلك «٦».


(١) في النوادر نقل هذا التفسير عن أبي حاتم وليس عن السكري.
(٢) البيتان لم نعثر عليهما في ديوانه.
(٣) سقطت من (م).
(٤) في (ط): قوله.
(٥) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(٦) إشارة إلى ما نقله سيبويه عن الخليل في الكتاب ٢/ ٣٥٦: من أن «تيقور» من الوقار و «تولج» على وزن فوعل، فأبدلوا التاء مكان الواو.