[١ - الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]
• الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من أعظم العبادات:
إن أعظم النعم التي تفضل الله بها علينا أنْ جعلنا من أمة الإسلام، ومن أمة هذه الحبيب - صلى الله عليه وآله وسلم -، فهو - صلى الله عليه وآله وسلم - البشير النذير، والسراج المنير، والرءوف الرحيم بأمته، العطوف بهم، الحريص عليهم.
والحديث عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - مفتاح القلوب وبهجة النفوس، وأسعدُ الناس من يُوَفَّق في عبادته لله بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فإنها من أجَلّ العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه - عز وجل -، وينال بها مناه في الدنيا والآخرة.
وإن أولى الناس بشفاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه - صلى الله عليه وآله وسلم -، وعملًا بشريعته، وتمسكًا بسنته - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والمُكْثِرُ من الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يضرب البرهان الساطع والدليل القاطع على محبته لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يبشره بأنه مع من أحب.
فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال:
يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ». (رواه البخاري ومسلم).