الطلاق يهتز له العرش»، مهما كانت سيئة خلق؟! مهما كان عدم التوافق موجودًا؟! لا يمكن أن يطلق فكيف يعيش الزوج؟! يعيش في جحيم.
تحريم أشياء من المباحات فيها بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة، واحد يريد مثلًا أن يتزوج، شاب يحتاج للزواج فأتاه الحج قبل التزوج:«من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ بمعصية»، سبحان الله! كيف يكون إعفاف الرجل نفسه وإحصانه فرجه سببًا للمعصية؟ هل هذه معصية؟! من قال ذلك؟ يقول: لا. لا يجوز، بعض الناس عندهم اعتقاد أنه لا يجوز الزواج قبل الحج بل لا بد أن تحج أولًا.
الذي ما عق عنه أبوه في الماضي فإنه لا بد من أن يعق قبل أن يعتمر أو يحج وإلا فستصير عمرته أو حجه باطلًا، وبعض الناس عندهم اعتقادات بهذا، وأحيانًا يكون أساسه حديثًا ضعيفًا أو موضوعًا.
حديث:«سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن» إذًا: لا بد أن الواحد يمشي رويدًا رويدًا ويخالف مشية الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وحديث:«من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» لا بد من الزيارة لكل من أراد أن يحج، ولو ما زار فحجه باطل، أو ناقص. . إلى آخره.
١٧ - أحيانًا تؤدي الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى احتقار النساء:
مثل حديث:«لا تسكنوهن الغُرف ولا تعلموهن الكتابة»، أو حديث:«شاوروهن وخالفوهن»، هناك شخص كان دائمًا يستشير زوجته تقول كذا فيفعل هو العكس، في يوم من الأيام تضايقت وقالت: أنت يا فلان! تأخذ بخلاف مشورتي، قال: أنا عندي حديث: «شاوروهن وخالفوهن».