ومن الآثار السيئة أيضًا في الأخلاق: أن بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة لها آثار سيئة في عدم تغيير الخلق السيئ وتبديله، كل إنسان فيه أخلاق سيئة وطبائع غير جيدة، والحل أن يجاهد نفسه حتى يبدل الخلق السيئ بخلق طيب، لكن عندما يأتي حديث:«الحِدّة تعتري خيار أمتي»، «الحِدّة تعتري حملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم»؛ لو أن إنسانًا حاد الطبع يغضب بسرعة وينفعل فإنه عندما يسمع هذا الحديث:«الحِدّة تعتري خيار أمتي»، «وحملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم» ماذا يعمل هذا الحديث وما هو مفعوله في النفس؟ إنه على الأقل يجعلك حادًَّا.
[٧ - تغيير سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]
إن تغيير سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أثر من آثار الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل حديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - «كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها»، لحية الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كانت أوفر ما يكون، وأجمل ما يكون، وأمر - صلى الله عليه وآله وسلم - بإعفاء اللحى، ولكن يأتيك هذا الحديث:«كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها»، فيأتي إنسان يقصقص، لماذا تقصقص يا أخي؟ الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر بإعفاء اللحية! قال: لا. عندي دليل، ما هو؟ قال:«كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها»، لا يمكن يأمر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بإعفاء اللحية ثم بعد ذلك هو نفسه - صلى الله عليه وآله وسلم - يخالف أمره فيذهب يقصقص منها، هذا لا يمكن!
وكذلك الحديث الآخر الباطل:«من سعادة المؤمن خفة لحيته»؛ فخفيف اللحية يصير مسرورًا، وأما كثيف اللحية فيغتم، مشكلة، لست بسعيد بل شقي! لماذا؟ لأن عندي لحية كثيفة! انظروا إلى هذه الآثار السيئة.
[٨ - إلغاء قواعد في أصول الفقه]
من آثار الأحاديث الضعيفة والموضوعة: إلغاء قواعد في أصول الفقه، نحن نعلم أن القرآن والسنة والإجماع من مصادر الأحكام الشرعية، وكذلك إذا كان القياس صحيحًا فيؤخذ منه الحكم الشرعي فيأتي هذا الحديث مثلًا: «من عمل بالمقاييس فقد