من باب قول حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه -: «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى». (رواه البخاري ومسلم). ومن باب قول الشاعر:
عَرَفْتُ الشّرَّ لا ... لِلشّرِّ لَكِنْ لِتَوَقّيهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الخيرَ ... من الشّرِّ يقعْ فيهِ
كانت هذه المجموعة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي لا أصل لها، جمعتها من كتب أهل العلم؛ لكي يتجنبها إخواني الخطباء والوعاظ في خطبهم ودروسهم، وفي الصحيح والحسن من حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما يغنيهم عن الاستشهاد بها.
ومعظم هذه الأحاديث تجدها في:
• مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لنور الدين الهيتمي.
• تخريج أحاديث الإحياء المسمَّى (المغنى عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار) لزين الدين العراقي.
• المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي.
• تمييز الطيب من الخبيث مما يدور على ألسنة الناس من الحديث، لابن الديبع الشيباني.
• كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني.
• تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لابن عرّاق الكناني.