للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الخاء]

١٠٦٣ - خُذْ ما تشاء من الدنيا، وخُذْ بقدره هَمًّا.

١٠٦٤ - خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير»، رُوِيَ عن سفينة قال: «احتجم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال لي: «خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير»، أو قال: «الناس والدواب». قال: فتغيّبْتُ به فشربته. ثم سألني فأخبرته أني شربته، فضحك.

١٠٦٥ - خُذُوا شَطرَ دِينِكُم عَنْ هَذِهِ الحُميراء (١).

١٠٦٦ - خذوا للرأس ماءً جديدًا.

١٠٦٧ - خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم.

١٠٦٨ - خذوا من عرض لحاكم، وأعفوا طولها.

١٠٦٩ - خذوهم فقراء يُغْنِكم الله (٢).


(١) أي عائشة - رضي الله عنها -، و (الحُمَيْرَاء) تصغير (الحمراء) أي البيضاء. قال الذهبي: «وَالحَمْرَاءُ فِي خِطَابِ أَهْلِ الحِجَازِ: هِيَ البَيْضَاءُ بِشُقْرَةٍ وَهَذَا نَادِرٌ فِيْهِم». [سير أعلام النبلاء (٣/ ٤٤٧)].
تنبيه: ذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في فتح الباري (٢/ ٤٤٣) رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنْ عائشة - رضي الله عنها - قالت: «دَخَلَ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يَا حُمَيْرَاءُ، أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟»، فَقُلْت: «نَعَمْ». ثم قال الحافظ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ذِكْرَ الْحُمَيْرَاءِ إِلَّا فِي هَذَا».
(٢) قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٣٢)} (النور: ٣٢)؛ قال الحافظ ابن كثير: «{الْأَيَامَى} جمع أيِّم، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها، وللرجل الذي لا زوجة له. وسواء كان قد تزوج ثم فارق، أو لم يتزوج واحد منهما،. . . يقال: رجل أيّم وامرأة أيّم أيضًا. وقوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: «رغّبَهم الله في التزويج، وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى»، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ... ثم نقل ابن كثير أن أبا بكر الصديق سدد خطاكم قال: ... = ... = «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، يُنْجِزْ لكم ما وعدكم من الغنى، قال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ... ونقل أن ابن مسعود سدد خطاكم قال: «التمسوا الغِنَى في النكاح»، يقول الله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.

وذكر ابن كثير حديث الترمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ». (انظر تفسير الآية ٣٢ من سورة النور. وهذا الحديث حسنه الألباني).

<<  <  ج: ص:  >  >>