الغلو في الأنبياء ورَفْعُهم فوق المقام الذي أنزلهم الله - عز وجل - مثل حديث في تعظيم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ورفعه فوق منزلته التي أنزله الله فيها كحديث:«لولاك ما خلقت الأفلاك» لولاك يا محمد! ما خلقت الأفلاك، حديث مكذوب، وهو يعني أن الله لم يوجِد السماوات والأرض ويخلق الناس لعبادته، لولا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ما خلقهم، وهذا ينافي القرآن وظاهر القرآن.
حديث إحياء أبويه - صلى الله عليه وآله وسلم -، بعض الناس من محبتهم للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عندما يعرف حقيقة تاريخية من أن أبوي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ماتا على الكفر لا يعجبه، يقول: كيف؟ أبو الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمه على الكفر؟! غير معقول! مستحيل! لا يمكن! إذًا ما هو الحل؟ هذا الحديث: إحياء أبَوَيَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعرْض الإسلام عليهما فماتا بعد ذلك على الإسلام، هذا غير صحيح هذا، لماذا؟ نوح؛ على ماذا كان ولده؟ وإبراهيم؛ على ماذا كان أبوه؟ هل نفعه شيئًا؟
إن هذا الدين لا يحابي أحدًا، لا ينفع إلا الإيمان والعمل الصالح.
[٣ - التشنيع على أهل الحديث]
من الآثار السيئة لهذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة: التشنيع على أهل الحديث، فاختلق بعض الزنادقة أحاديث ليشوهوا سمعة أهل الحديث، مثل حديث:«إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها فعرقت فخلق نفسه من هذا العَرَق» تعالى الله عما يقولون عنه علوًا كبيرًا، هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، ومثل الأحاديث التي يروونها من أن الله ينزل يوم عرفة إلى الموكب فيصافح الناس المشاة والركبان. سبحان الله العظيم! لماذا وضعوها؟!
وبعضهم يعرف أن العامة لن تتقبل هذا الكلام لكن ليقولوا: انظر إلى أهل الحديث ماذا يروون!! نسبة ما لا يليق إلى الأنبياء والتشنيع عليهم منتشرة ومبثوثة الآن في كتب السير، أو بعض التفاسير: أن داود - عليه السلام - أعجب بزوجة أحد جنوده فأراد أن