ما فعلت سيحدث لك كذا وكذا) وطبعًا الذي ليس عنده ثقة بالله - عز وجل - ولا معرفة حقيقية بطبيعة هذا الدين سيكتب ويوزع.
[٦ - إفساد الأخلاق]
التشجيع على أمورٍ من المفاسد، حتى في الأخلاق الأحاديث الضعيفة والموضوعة لها آثار سيئة:«من عشق وكتم فمات مات شهيدًا» يشجع الناس على العشق، والعشق باختصار هو: أن تحب إنسانًا مع الله أو أكثر من الله - عز وجل -، بحيث يسيطر ذكر المعشوق على العاشق فيلهيه عن الصلاة وعن ذكر الله - عز وجل -، وعن كل شيء حتى عن الأكل والشرب، ولكن الحديث المكذوب يقول:«من عشق وكتم فمات مات شهيدًا» المشكلة أيضًا (مات شهيدًا) فوضعت هذه الشهادة - المرتبة العظمى- لمن يعشق، إذًا العشق حسن، وهذه الأغاني التي فيها العشق ممتازة.
انظروا إلى هذا الحديث المكذوب لكي تتبَيّنُوا كيف أن هذه الأحاديث الضعيفة المكذوبة لها آثار سيئة في نسف الأخلاق والفضيلة، وإحلال الرذيلة في نفوس البشر الذين يستمعون إليها ويطبقونها، في روض الأذكار:«أن امرأة خرجت تسمع كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فرآها شابٌ فقال: «إلى أين؟»، قالت:«أسمع كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -»، فقال:«أتحبينه؟» قالت: «نعم». قال:«فبحقه ارفعي نقابك حتى أنظر إلى وجهك»، ففعلت ثم أخبرت زوجها بذلك فأوقد تنورًا ثم قال:«بحقه عليك - يعني الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ادخلي التنور»، فألقت نفسها في التنور - (كل هذا بحقه عليها) - وأخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك؛ فقال للزوج:«ارجع واكشف عنها»، فكشف عنها التنور - فرن محمى- فرآها سالمة وقد جللها العرق! أي: لم يصبها شيء!
ما هي النتيجة؟ شاب أجنبي رأى أجنبية في الطريق قال: تحبين رسول الله؟ قالت: نعم. قال: بحقه عليك اكشفي النقاب حتى أنظر إلى وجهك، أتكشف النقاب وينظر إلى وجهها؟!!