في الإمامة أحكام فقهية:«يؤم القوم أفقههم بكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا بالسنة سواء فأحسنهم وجهًا»(١) يعني: إذا تساووا نقدم أحسنهم وجهًا، وماذا بعد إلا أن نحول المسجد إلى مسابقة جمال ووجوه، ثم انتخاب ثم ننتخب، واللجنة، والأصوات حتى نخرج أجملهم ثم يصلي بالناس، قبح الله ذلك فعلًا، وهذا موجود وإن لم تكونوا قد سمعتم به فهناك أناسٌ يعملون به، ويتفقهون على هذه الأشياء المبثوثة في المذاهب من الأحاديث الباطلة.
إدخال أمورٍ في الإيمان ليست منه:«حب الوطن من الإيمان» ليس حب الوطن من الإيمان، قد يكون الوطن كافرًا، قد يكون الإنسان في بلد كافر، فهل إذا أحب وطنه الذي نشأ فيه ولو كان بلدًا كافرًا صار هذا من الإيمان؟! هذا غير صحيح.
[٥ - تأصيل أصول مخالفة للشريعة]
أحيانًا تأتي الأحاديث الضعيفة والموضوعة بتأصيل أصولٍ مخالفة للشريعة مثل حديث:«اختلاف أمتي رحمة» هذا الحديث من آثاره السيئة: أنه يقضي على كل محاولة للوصول إلى الحق، لأنه مثلًا إذا وقع خلافٌ علمي بين واحد وآخر هذا يرى شيئًا وذلك يرى شيئًا آخر، فإن المفروض في هذه الحالة المباحثة والمناقشة العلمية المؤدبة على طريقة السلف حتى نصل إلى الحق، لكن عندما يأتي حديث:(اختلاف أمتي رحمة) إذًا: ليطمئن كل إنسان فكل الناس بخير، كل الآراء الفقهية الحمد لله صحيحة، أنت على صواب وهو على صواب رحمة من الأصل!.
(١) هناك أحاديث صحيحة تبين الأحق بالإمامة مثل حديث أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ سدد خطاكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا» (رواه مسلم). وليس فيه ولا في غيره ذكر للأحسن وجها.