للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نماذج من

أثر الحديث

الضعيف والموضوع

في تخريب العقائد (١)

أولًا: في أسماء الله وصفاته وتوحيده:

في مجال أسماء الله وصفاته افترى الوضاعون والكذابون أحاديث كثيرة نسبوها إلى الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كحديث: «قيل يا رسول الله مم ربنا؟»، قال: «من ماء ممرور لا من أرض ولا من سماء، خلق خيلًا فأجراها فعرقت فخلق نفسه من هذا العرق». وحديث نزول الله على جمل يوم عرفه، وعروج الله إلى السماء من صخرة بيت المقدس. وحديث: «كنت كنزا مخفيًّا فأحببت أن أعرَفَ فخلقتُ الخلق فبي عرفوني».

ومن الأحاديث التي أثرت تأثيرًُا سيئًا في العقائد حديث: «يوشك الكفر أن يدخل من دار إلى دار، ومن ربع إلى ربع، ومن بلد إلى بلد، ومن مدينة إلى مدينة، فقيل كيف ذلك يا رسول الله؟»، فقال: «قوم يحدّون الله حدًّا، فيصفونه بذلك الحد». وقد أدى هذا إلى ترك تعلم صفات الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - وذلك تجهيل للأمة بصفة الله - سبحانه وتعالى - وتوحيده ليعم بعد ذلك الكفر والجهل به - سبحانه وتعالى -.

وحديث: «لو اعتقد أحدكم بحجر لنفعه»، قال ابن تيميه: «موضوع»، وقال الشيخ على القاري: «قال ابن القيم: «هو من كلام عُبَّاد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار».


(١) أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة، للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، (باختصار، وتصرف يسيرين).

<<  <  ج: ص:  >  >>