وإذا اتخَذْنا دينَنَا مِنْهاجَنا ... فبِهِ نُرَبِّي صفوةً أبرارَا
يشدَّ المسلمون رحالهم إلى المسجد الحرام لأداء مناسك الحج، ويشدُّون رحالهم إلى المسجد النبوي، ولو أنهم استطاعوا لشدُّوا رحالهم إلى المسجد الأقصى، ولكنَّه تحت غصب وعدوان اليهود، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما دمنا لا نستطيع في هذه الحال شدَّ الرحال إلى المسجد الأقصى بالأجساد فهيا نشدُّ إليه الرحال بالأرواح والفؤاد، فنتجول في تاريخه وفضائله وبركاته وشيء من أحكامه.
أمَّا حدوده فكل ما كان داخل السور فهو من المسجد الأقصى وما لا فلا.
وأمَّا تاريخ بناء المسجد الأقصى فقد أخبر الصادق الصدوق بأنَّه ثاني مسجد وُضِعَ على ظهر الأرض، فعن أَبي ذَرٍّ سدد خطاكم عَنْهُ قَالَ قُلْتُ:«يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟»، قَالَ:«الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ». قَالَ: قُلْتُ: «ثُمَّ أَيٌّ؟»، قَالَ: