١٢٣٩ - صاحب الشيء أحق بحمله». رُوِيَ عن أبي هريرة قال: دخلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السوق، فقعد إلى البزَّازِين (١)، فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكان لأهل السوق رجل يَزِن بينهم الدراهم يقال له فلان الوزّان، فدُعِيَ ليَزِنَ ثمن السراويل، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اتزن وأرجح»، فقال الوزان:«إن هذا القول ما سمعتُه مِن أحد من الناس، فمن أنت؟»، قال أبو هريرة: فقلت: «حسبك من الرهق والجفاء في دينك ألا تعرف نبيك؟»، فقال:«أهذا نبي الله؟»، وألقى الميزان ووثب إلى يد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فجذبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال:«مَه إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها، وإني لست بملِك، إنما أنا رجل منكم»، ثم جلس فاتَّزَن الدراهم وأرجحَ كما أمره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فلما انصرفْنا تناولتُ السراويل من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأحملها عنه فمنعني وقال:«صاحب الشيء أحَقُّ بحمْله إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم»، قال: قلت: «يا رسول الله أوَ إنكَ لتلبس السراويل؟»، قال:«نعم بالليل والنهار، وفي السفر والحضر».
١٢٤٠ - صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها، وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أنْ يكتبها قال صاحب اليمين: «أمسك