للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف السين]

١١٨١ - سأحدثكم بأمور الناس وأخلاقهم: الرجل يكون سريع الغضب سريع الفَيْء فلا له ولا عليه كفافًا، والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفيء فذاك له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له ويقضي الذي عليه فذاك لا له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له ويمطل الناس الذي عليه فذاك عليه ولا له (١).

١١٨٢ - ساعةٌ من عالم متكئ على فراشه ينظر في عِلمه خير من عبادة العابد سبعين عامًا.

١١٨٣ - سافِرُوا تَصِحُّوا، واغْزُوا تَسْتَغْنُوا.

١١٨٤ - سافروا تَصِحُّوا، وتُرْزَقُوا.

١١٨٥ - سُؤْرُ المؤمنِ شِفَاء.

١١٨٦ - سألْتُ الله أن يجعل حساب أمتي إليَّ لئلا تفتضح عند الأمم، فأوحى الله إليَّ: «يا محمد بل أنا أحاسبهم؛ فإن كان منهم زلة سترْتُها عنك لئلا تفتضح عندك».

١١٨٧ - سألْتُ الله في أبناء الأربعين من أمتي فقال: «يا محمد قد غفرْتُ لهم»، قلت: «فأبناء الخمسين؟»، قال: «إني قد غفرت لهم»، قلت: «فأبناء الستين؟»، قال: «قد غفرْتُ لهم»، قلت: «فأبناء السبعين؟»، قال: «يا محمد إني لَأَسْتَحْيِي مِن


(١) (أخلاقهم) جمع خُلُق: السَجِيَّة والطبع، (الرجل) يعني الإنسان، (سريع الفيء) أي الرجوع عن الغضب، (كفافًا) أي رأسًا برأس لمقابلة سرعة رجوعه بسرعة غضبه فالفضيلة تجبر النقيصة فكأنه لا فضيلة ولا نقيصة، (والرجل يقتضي) أي يستوفي (الذي له) على غيره (ويقضي) الدين (الذي عليه فذلك) رجل (لا له) فضيلة (ولا عليه) نقيصة للمقابلة المذكورة (والرجل يقتضي) الدين (الذي له) على غيره (ويمطل الناس الذي عليه) أي يُسَوِّفُ بالوفاء من وقت إلى وقت مع القدرة (فذلك) رجل (عليه) إثم (ولا له) فضل.
[فيض القدير (٤/ ٧٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>