التّبرُّك: هو طلب البركة، والتبرك بالشيء: طلب البركة بواسطته.
ولا شك أن الخير والبركة بيد الله - عز وجل -، وقد اختص الله - عز وجل - بعض خلقه بما شاء من الفضل والبركة، وأصل البركة: الثبوت واللزوم، وتطلق على النماء والزيادة.
والتبريك: الدعاء، يقال: برَّك عليه: أي دعا له بالبركة، ويقال: بارك الله الشيءَ وبارك فيه أو بارك عليه: أي وضع فيه البركة.
وتبارك لا يوصف بها إلا الله - عز وجل -، ولا تسند إلا إليه،، فلا يقال: تبارك فلان؛ لأن المعنى عَظُمَ وهذه صفة لا تنبغي إلا لله - عز وجل -.
وتباركه - سبحانه وتعالى -: دوام جوده، وكثرة خيره، ومجده وعلوِّه، وعظمته وتقدسه، ومجيء الخيرات كلها من عنده، وتبريكه على من شاء من خلقه.
واليُمْنُ: هو البركة: فالبركة واليُمن لفظان مترادفان.
والتبرك المشروع يكون بأمور، منها ما يأتي:
أولًا: التبرك بأمرٍ شرعيٍّ معلومٍ مثل كذكر الله - سبحانه وتعالى - وتلاوة القرآن، قال الله تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ}(ص:٢٩).
والتبرك بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، يكون على الوجه المشروع، وهو طلب البركة من الله - عز وجل - بذكر القلب، واللسان، والعمل بالقرآن والسنة على الوجه المشروع؛ لأن من بركات ذلك اطمئنان القلب، وقوة القلب على الطاعة، والشفاء من
(١) انظر: نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة، للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني، التبرك المشروع والتبرك الممنوع، للدكتور علي بن نفيع العلياني، التبرك: أنواعه وأحكامه، للدكتور ناصر الجديع.