للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي حذرنا من خطوات الشيطان إلى إشاعة الفساد , خصوصًا ما أضلَّ به كثيرًا من العباد من تزيين التبرج، وإشاعة الفاحشة، وإطلاق البصر إلى ما حرَّم الله، ومصافحة النساء الأجنبيات، وسفر المرأة بدون مَحرَم، وخروجها متطيبة متعطرة , وخضوعها بالقول للرجال، وخلوتها بهم واختلاطها معهم.

قال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (٢٧)}. (النساء: ٢٧).وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩)}. (النور: ١٩).

قال الشاعر:

لا تَأْمَنَنَّ على النساءِ ولو أخًا ... ما في الِرجالِ على النساءِ أمينُ

إنَّ الأمِينَ وإنْ تَعَفَّفَ جهْدَهُ ... لابُدَّ أنْ بِنَظْرَةٍ سَيَخُونُ

الْقَبْرُ أوْفَي مَن وَثِقْتَ بعَهْدِهِ ... ما للنساءِ سِوَى الْقُبُورِ حُصونُ

ويقول البروفيسور الألماني (يودفو ليفيلتز) كبير علماء الجنس في جامعة برلين في إحدى دراساته الجنسية بأنه درس علوم الجنس وأدوار الجنس وأدوية الجنس فلم يجد علاجًا أنجح ولا أنجع من قول الكتاب الذي نُزِّل على محمد: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (النور: ٣٠ - ٣١).

فتاةُ اليومِ ضيَّعتِ الصوابَا ... وألقَتْ عن مفاتِنِها الحجابَا

فلنْ تخشَى حياءً مِن رقيبٍ ... ولم تخْشَ من الله الحسابَا

بِرَبِّكِ هلْ سألتِ العقلَ يومًا ... أهذَا طبْعُ مَن رامَ الصوابَا

أهذَا طبْعُ طالبةٍ لعِلْمٍ إلَى ... الإسلامِ تنتسِبُ انتِسابَا

<<  <  ج: ص:  >  >>