للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاسد، قال - سبحانه وتعالى -: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (الفلق: ٥). وقال الله - سبحانه وتعالى -: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النساء: من الآية٥٤). قال ذلك عن الكفار. وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - موجهًا أمتَه: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» (رواه البخاري ومسلم).

والحسد يُفْضي بصاحبه إلى اغتياب المحسود وشتمه وقد يُتْلِف ماله أو يسعى في سفك دمه، وكل ذلك مظالم يقتص منها في الآخرة ويذهب في عوض ذلك حسنات.

٦ - التنافس على الدنيا:

خاصة التنافس المذموم المؤدي إلى الوقوع في المحرمات فهذا يحقد على زميله لأن راتبه أكثر منه أو لكونه نال رتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها تزوجت قبلها، وهذا يكيد لجاره لكون منزله أفضل من منزله والأمر دون ذلك فكل ذلك إلى زوال.

وَمَا هِي إلاَّ جِيفَةٌ مُسْتَحِيلَةٌ ... عليها كلابٌ همّهنَّ اجتذابُها

فإنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْمًا لأَهْلِهَا ... وإن تَجْتَذِبْهَا نَازَعتْكَ كِلابُهَا

وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ سدد خطاكم أنّ النّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: “ وَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ “ (رواه البخاري ومسلم).

٧ - حب الشهرة والرياسة:

وهي الداء العضال والمرض الخطير، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ أَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ، لِدِينِهِ» (رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الألباني والأرنؤوط).

<<  <  ج: ص:  >  >>