للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - أن النوم بالليل، وابتغاء فضل الله بالنهار، من آيات الله، ودلائل توحيده وقدرته.

٥ - أن من اعتاد سهر الليل بدون عبادة وضرورة، فقد خالف الفطرة التي فطر الله الناسَ عليها.

٦ - أن تسخير الليل للسكن والنوم والراحة من فضل الله على الناس، ومن أعظم النعم الموجبة للشكر {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٦١)} (غافر: ٦١).

٧ - أنه لا يتفكَّر في عجائب الليل والنهار، ويستدل بها على قدرة خالقها إلا المؤمنون.

٨ - من نِعَمِ الله على خلقه أن جعل لهم الليل ساترًا بظلامه كاللباس، والنوم راحةً لأبدانهم، قاطعًا لأعمالهم، والنهار مضيئًا لانتشارهم وتصرفاتهم وقضاء حوائجهم، فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك.

ظاهرة سيئة:

إن من الظواهر التي بدت في الأمة وظهرت وانتشرت حتى تغيرت مفاهيم كثير من الناس، صغارًا وكبارا، ذكورا وإناثا، تجاه من تلبس بهذه الظاهرة، إنها ظاهرة السهر إلى ساعات متأخرة أو إلى قبيل الفجر، خاصة في أوقات الإجازات، فترى الناس في الليل قيامًا، وفي النهار نيامًا!! ويعُدّون ذلك تقدمًا ورُقِيًّا، أما الذين ينامون بعد صلاة العشاء فهؤلاء - كما يقول بعضهم - (كالدجاج) نسأل الله تعالى السلامة والعافية. فأصبحت سنة نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - تشبه بمثل هذا التشبيه القذر الذي يخشى على قائلها!! إذا لم يتدارك نفسه ويعود إلى رشده.

لماذا الحديث عن السهر؟

١ - لما فيه من الأضرار والأخطار على الفرد والجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>