للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادسًا: السهر مخالفة للسنة الإلهية:

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} (الفرقان:٤٧) ويقول - سبحانه وتعالى -: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} (غافر: ٦١) فالله - عز وجل - جعل الليل سكنًا ولباسًا يغشى العالم فتسكن فيه الحركات، وتأوي الحيوانات إلى بيوتها، والطير إلى أوكارها، وتستجم فيه النفوس وتستريح من كدِّ السعي والتعب، حتى إذا أخذت منه النفوس راحتها وسباتها وتطلعت إلى معايشها وتصرفها، جاء فالق الإصباح - سبحانه وتعالى - بالنهار؛ فانتشر الحيوان وتصرف في معاشه ومصالحه وخرجت الطيور من أوكارها.

فلماذا أنت أيها المسلم تخالف هذه السنة الربانية والحكمة الإلهية؟!

سابعًا: السهر وأضراره على صحة الإنسان:

وأضرار السهر متنوعة فمنها:

١ - سوء التغذية: فمع تغير مواعيد النوم يصحو الإنسان مبكرًا أو متأخرًا، وتتغير مواعيد وجباته الغذائية، خاصة لدى صغار السن والشباب، وهذا بدوره يؤدي إلى البنية الهزيلة، وضعف المقاومة ويعرض الجسم لمختلف الأمراض بسهولة.

٢ - أضرار نفسية: فإذا استمر - أي على السهر - وأصبح عادةً لديه فقد يصبح ذلك التأثير دائمًا وتصطبغ به شخصية الفرد وسلوكياته فيبدو متعكر المزاج، سريع الاستثارة بعض الشيء غير قادر على تحمل المهام التي تتطلب الجهد والتركيز.

وكثيرًا ما يراجع العيادات النفسية أشخاص لديهم مشكلات نفسية وبدنية ناتجة عن اضطرابات في النوم وأهم ذلك: الكآبة والحزن - تعكر المزاج وسرعة الانفعال - القلق والتوتر - ضعف التركيز - سرعة النسيان - الكسل - الفتور - سرعة الاجهاد.

٣ - أضراره على ذاكرة الإنسان والجهاز العصبي: أكدت الدراسات والبحوث أن السهر من أقوى العوامل المؤثرة على الجهاز المناعي والمثبطة لنشاط ذاكرة الجسم

<<  <  ج: ص:  >  >>