(فَتَحَدَّثُ): أي فَتَتَحَدَّثُ. بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ، (الحِفْشٌ): هُوَ الْبَيْتُ الضَّيِّقُ الصَّغِيرُ، وَأَصْلُهُ الْوِعَاءُ الَّذِي تَضَعُ الْمَرْأَةُ فِيهِ غَزْلَهَا. والمراد به هنا الخِبَاءٌ وهو الْخَيْمَةُ مِنْ وَبَرٍ أَوْ غَيْرِهِ. الوشاح: قيل: أنه نوع من الحلي، والظاهر: أنه كان شيئًا من لباس المرأة الذي تتوشح به، وفيه حُلِيّ وسيور حمر. (مِنْ أَدَمٍ): من جلد. (الْحُدَيَّا): الحدأة. (تَعَاجِيبُ) أَيْ أَعَاجِيب وأحدها أعجوبة. (حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي) أي حتى فتشوا قُبُلَها، (فَبَيْنَا): فَبَيْنَما، (وَازَتْ) أَيْ حاذت.
أي كانت الفتنة التي تعرضت لها من إيذائها واتهامها سببًا في إسلامها وهجرتها، وكان الوشاح سببًا في نجاتها، وكان يوم الوشاح من الأعاجيب، لأن ما وقع فيه من اختطاف الحدأة للوشاح، واتهامها به كان من أعاجيب الزمان، وغرائب