والإغلاق والحواجز، ولا لجدران الفصل العنصرية التي تمزق أوصال الوطن في محاولات يائسة للنيل من شعبنا والقفز عن تضحياته لتمرير مخططات الاحتلال وتنفيذ أهدافه التي ما عادت خافية على أبناء شعبنا وعلى أبناء الشعوب الإسلامية.
أسئلة مريرة:
لماذا نسيت أو تناست الأمة تاريخ اليهود؟!! لماذا يا قوم والتاريخ بين أيدينا مسطور؟!! لماذا يا قوم والحقائق معلومة للأحياء، بل وللأموات داخل القبور؟!!
لماذا نسيت الأمة تاريخ اليهود؟!!
سؤال يحتاج إلى جواب، والجواب في كلمات قاطعة لأن المؤامرة على هذا الدين وعلى هذه الأمة قد حبكت تعليميًا وإعلاميًا حبكًا دقيقًا محكمًا!!
وضعوا المناهج الدراسية لنا ولأبنائنا وضعًا دقيقًا فشوهوا العقيدة وشوهوا مفهوم لا إله إلا الله، ونَحَّوْا عن الحكم شريعة الله وشوهوا التاريخ الإسلامي، ومجَدوا المناهج الجاهلية الأرضية. مجدوا جاهلية (حورس)!! وجاهلية (مينا)!! وجاهلية (خوفو)!! علمونا في المناهج أن (ماجلان) عبقري وبطل كل زمان!! ولم يعلمونا أنه هو الذي أضرم في المسلمين النيران!! علمونا أن الدين هو الرجعية والتخلف!!
علّمونا أن الحملة الفرنسية كانت فتحًا لمصر ولم تكن غزوًا ولم يخبرونا أن نابليون قد دخل الجامع الأزهر بخيوله لحرق قلوب العلماء والمسلمين!! علمونا أن العلمانية هى الصراط المستقيم!! ومن يعرض عنها فإن له معيشة ضنكا!! علمونا أن التمسك بالدين رجعية، وأن التمسك بالدين تخلف، وأن خليفة المسلمين هو الرجل المريض!! علمونا منذ اللحظات الأولى في هذه المناهج الدراسية حب جبران، والسوبر مان وشكسبير وسارتر وسيمون ديبوفوار وكل الوجوديات وما بها من أفكار وأن هؤلاء هم الذين يقولون الحق ويعدلون به!!!