٤ - سيفتح هذا بابًا لأن يقال إن هناك أيامًا مهمة في حياة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كالبعثة والتي فيها بُشِّرَ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالنبوة وأُمِرَ بالإنذار فهي كذلك تستحق الاحتفال، والهجرة والانتصارات في حياته وأيام نجاته من المؤامرات وغيرها مما لن ينتهي.
٥ - أن فيه مشابهة للنصارى، وقد علم من نصوص الشرع طلب مخالفتهم، إلا ما نَصّ الشارع على مشروعيته فنحن نتبع الشرع سواء وافق النصارى أو غيرهم أم لا، أما ما لم يرد به الشرع وفيه المشابهة فالمطلوب فيه المخالفة.
وبناء على ما سبق فيحرم الاحتفال سواء كان بدون مخالفات أو معها، وكلما زادت البدع كلما قوي التحريم.
وبناء عليه يحرم:
١ - إقامة المولد والتعاون على ذلك.
٢ - الإنفاق عليه وفيه، لأنه ليس من أوجه البر التي يؤجر عليها المسلم.
٣ - كل ما من شأنه إحياؤه واستمراره ودوامه كالوقف عليه وغيره.
الاحتفال بالمولد النبوي من البدع التي لم يفعلها السلف الصالح:
اتفق أهل العلم من لا يرى منهم عمل المولد ومن يراه على أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يفعله السلف الصالح، فلم يحتفلوا بمولد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل تركوه، وما تركوه لا يمكن أن يكون ترْكُهُم إياه إلا لكَوْنه لا خير فيه؛ فإن ما حدث بعد السلف - رضي الله عنهم - لا يخلو:
- إما أن يكونوا عَلِمُوه وعَلِمُوا أنه موافق للشريعة ولم يعملوا به، ومعاذ الله أن يكون ذلك؛ إذ أنه يلزم منه تنقيصهم وتفضيل من بعدهم عليهم، ومعلوم أنهم من أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعًا.
- وإما أن يكونوا عَلِمُوه وتركوا العمل به، ولم يتركوه إلا لموجب أوجب