للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجه معتاد عائد: إما بِعَوْد السنة، أو بعود الأسبوع أو الشهر، أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورًا منها: يوم عائد كيوم الفطر، ويوم الجمعة، ومنها: اجتماع فيه، ومنها: أعمال تجمع ذلك من العبادات أو العادات، وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكون مطلقًا، وكل من هذه الأمور قد يسمى عيدًا.

فالزمان كقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليوم الجمعة: «إنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللهُ لِلْمُسْلِمِينَ» (١)، والاجتماع والأعمال: كقول ابن عباس: «شَهِدتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -» (٢)، والمكان كقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا تَجْعَلُوا قَبْرِى عِيدًا» (٣)، وقد يكون لفظ العيد اسمًا لمجموع اليوم والعمل فيه وهو الغالب، كقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «دَعْهُمَا يَا أبَا بَكْرٍ، فَإِنَّ لِكُلّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ هَذَا عِيدُنَا» (٤).

* فالعيد يطلق على:

- زمان العيد.

- مكان العيد.

- الاجتماع والأعمال من العبادات أو العادات.

- مجموع اليوم والعمل فيه.

* وعندما نطبق كلام شيخ الإسلام على الاحتفال بعيد الأم نجده عيدًا وليس عادة فقط فهو:

١ - يوم عائد بِعَوْدِ السنة (يتكرر كل سنة في ٢١ مارس).

٢ - يحدث فيه اجتماع للأهل والأقارب.


(١) رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
(٢) رواه البخاري ومسلم.
(٣) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
(٤) اقتضاء الصراط المستقيم (ص١٦٩)، والحديث رواه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>