- صلى الله عليه وآله وسلم - عنهم راضٍ، فأمانهم من الخزى صريح في موتهم على كمال الإيمان وحقائق الإحسان، وفي أن الله لم يزل راضيًا عنهم وكذلك رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
٨ - الصحابة - رضي الله عنهم - هم أوْلَى الناس بالدخول في الآيات العامة التي يَعِدُ الله فيها عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالفوز بالرضى والجنات، لأنهم سادات المؤمنين وأكثر الناس حظًا من الأعمال الصالحة، وذلك مثل قوله تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}(المؤمنون:١ - ١٠).
والآيات من هذا القبيل كثيرة جدًا يصعب استقصاؤها، وأولى الناس بها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين ورزقنا سلوك سبيلهم والسير على منهاجهم وطريقهم وحشرنا معهم فى زمرتهم.