وعلى هذا فلا يجوز الطعن في عمرو بن العاص - رضي الله عنه - كما يفعل بعض الكتاب المعاصرين، وغيرهم من المخالفين، بسبب ما وقع له من الخلاف بل القتال مع علي - رضي الله عنه -؛ لأن ذلك لا ينافي الإيمان، فإن الإيمان لا يستلزم العصمة كما لا يخفى، لاسيما إذا قيل: إن ذلك وقع منه بنوع من الاجتهاد، وليس اتباعًا للهوى.