للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - عز وجل -: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْر?ءيلَ عَلَى? لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذ?لِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَـ?هَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (المائدة:٧٨، ٧٩).

يا أمَّةَ الإسلامِ إني ناصِحٌ ... أنا لسْتُ بالهَاجِي ولا اللوامِ

لكنَّهُ عَتْبُ الغيورِ لدينِه ... يا ليْتَ مِنْ واعٍ لقصدِ مَرامِي

يا مالِكي أمرَ العبادِ تذكَّرُوا: ... للهِ نقضُ الحُكمِ والإبرامِ

فَسَتُسألونَ عنِ الأمانةِ فاعملُوا ... خيرًا ليومِ تزاحُمِ الأقدامِ

فَوَحقِّ مَنْ لَبَّى الحجيجُ ببيْتِهِ ... ما العِزُّ إلا نصرةُ الإسلامِ

• إِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ»، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنْ السَّاعَةِ؟».

قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ».

قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ».

(رواه البخاري). (إِذَا وُسِّدَ) أَيْ: أُسْنِدَ.

كلّ صاحب وِلايةٍ ما من ولايات الأمّة المسلمة قَلَّت تلك الولاية أو كثُرَت صغُرت أم كبرت، فكلُّ مسؤول مؤتمَنٌ على مسؤوليّته، والله سائله يوم القيامة، {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمَـ?نَـ?تِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بالْعَدْلِ} (النساء:٥٨).وحذَّرنا الله من خيانة الأمانة فقال: {ي?أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَـ?نَـ?تِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (الأنفال:٢٧).

إذا خانَ الأميرُ وكاتباهُ وقاضِى الأرضِ داهَنَ في القَضاء

فويلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ لقاضِى الأرضِ مِن قاضِى السماء

<<  <  ج: ص:  >  >>