للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال إبراهيم - عليه السلام - لقومه: {وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ} (الأنعام: من الآية٨٠).

٨ - التشاؤم:

كم كان التشاؤم سببًا في التعاسة والمتاعب. ولهذا كان المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - يعجبه الفأل، ويكره التشاؤم. (رواه البخاري ومسلم).

فالمتشائم يتحمل بفعل اتجاهه التشاؤمي متاعب عدة، هي أشد وقعًا على أعصابه من الكوارث والملمات التي قد تقع به.

٩ - سوء الظن:

فالله - سبحانه وتعالى - يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: من الآية١٢).

ويقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فَإِنَّ الظّنَّ أكْذَبُ الْحَدِيثَ» (متفق عليه).

١٠ - الكبر: المتكبر يعيش في شقاء دائم، وتعاسة أبدية، وإن تغطرس، وتعالى على الناس، وغمطهم حقوقهم.

١١ - تعلق القلب بغير الله: كتعلق قلب العاشق بمعشوقته.

ويكفي لتصوير خطورة الأمر أن نقرأ قصة مجنون ليلى، لنعلم كيف عاش هذا الرجل شريدًا طريدًا، حتى جُنَّ، ومات وهو عاشق. وكم من عاشق مات في عشقه، وقدم على الله وقلبه معلق بغيره. فيالها من خسارة دنيوية وأخروية.

١٢ - المخدرات:

إن كثيرًا من الناس يتوهم أن السعادة تجتلب بمعاقرة المخدرات والمسكرات، فيقبلون عليها، قاصدين الهروب من هموم الدنيا ومشاغلها وأتراحها، وإذا بهم يجدون أنفسهم كالمتجير من الرمضاء بالنار.

إن المخدرات في الحقيقة تجلب الشقاء، واليأس، والانحلال، والدمار: دمار الفرد والمجتمع والأمة، وإن لنا في الواقع الحاضر لخير شاهد على ذلك فليعتبر أولو الألباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>