للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للواقع وربط بسنن الله - عز وجل - في هذا الكون وفي حياة الناس، إلى غير ذلك من الآفاق الواسعة الكثيرة.

وقس على ذلك آيات كثيرة يمكن أن تكون موضوعًا مثل قول الله سبحانه وتعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلمونَ} (البقرة:٢٨١). ومثل قوله سبحانه وتعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور:٣١)، إلى غير ذلك من الآيات.

من أمثلة المواضيع القرآنية:

١ ـ الآيات التي تتكلم عن صفات عباد الرحمن؛ فإنها يمكن أن تكون موضوعًا لسبعة أسابيع أو عشرة أسابيع ولأكثر من ذلك.

٢ ـ آيات الوصايا مثل الوصايا العشر في سورة الأنعام، والوصايا في سورة الإسراء.

٣ ـ القصص القرآني، فيمكن أن تأخذ قصة نوح - عليه السلام - وتأتي بأحداثها ودروسها وعبرها في أربعة خطب إلى غير ذلك.

المجال الثاني: الحديث النبوي:

ويكون محور الموضوع فيه حول حديث من أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي أحاديث جامعة لأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أوتي جوامع الكلم.

فهناك أحاديث كثيرة يمكن أن تكون بذاتها موضوعات لخطبة أو خطب عديدة، فحديث مشهور كحديث ابن عباس: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ» وحديث وصية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لمعاذ: «اتَّقِ الله حَيثُمَا كُنْتَ، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمحُهَا، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» هو أيضًا كذلك.

وكذلك الأحاديث التي فيها تعداد فيمكن أن تكون مجالًا لخطب مسلسلة طويلة، كحديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، يمكن أن يكون كل واحد من هذه الأصناف موضوعًا لخطبة مستقلة، وهكذا أحاديث كثيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>