للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، ويقبضون على الجمر في كثير من البلدان تمسكًا بدين الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، إنه الأمل إنه هذا الجيل الذي تفتحت عينه على نور الإسلام وانشرحت بصيرته لتقبل الحق ولم يخدع بصره بريق الحضارة الغربية الزائف الخاطف للأبصار.

صُبْحٌ تنفسَ بالضياءِ وأشرقَا وهذه الصحوةُ الكبرَى تَهُزُّ البيرقَا

وشبيبةُ الإسلامِ هذا فيلقٌ ... في ساحةِ الأمجادِ يتبعُ فيلقَا

وقوافلُ الإيمان تتخذُ المَدَى ضربًا وتصنعُ للمحيطِ الزورقَا

وما أمرُ هذهِ الصحوةِ الكبرَى سوَى وعدٌ مِن اللهِ الجليلِ تحقَّقَا

هى نخلةٌ طاب الثّرَى فنمَى لها جِذْعٌ طويلٌ في الترابِ وأعذَقَا

هى في رياضِ قلوبِنا زيتونةٌ في جِذعِها غُصنُ الكرامةِ أوْرَقَا

فجرٌ تدفّقَ من سيحبِسُ نورَه؟! أرِنِى يَدًا سدَّتْ علينا المشرِقَا

(البيرق: راية أو علم، أعذَقَ: خَرَجَ ثمرهُ).

وبعد ذلك كله نقول دون شك أو تردد إن المستقبل لهذا الدين، وإن العزة ستكون لأولياء الله، أوليس الله - عز وجل - قد قال:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم:٤٧)، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا} (النساء:١٢٢)، وهو الذي لا يخلف الميعاد.

• ولكن متى يقترب النصر؟

ولكن السؤال هو متى يكون هذا؟ اليوم أم غدًا أم بعد سنوات؟

الجواب: في ذلك اليوم سيعود الناس إلى الدين سيعودون إلى الإسلام، وتلك قوة أكبر من إرادة البشر لأنها مبنية على السنّة التي أودعها الله في الفطرة وتركها تعمل في النفوس، وحين يجيء ذلك اليوم فماذا يعني في حساب العقائد عمر جيل من البشر أو أجيال، ليس المهم متى يحدث ذلك، إنما المهم أنه سيحدث بمشيئة الله وعد صادق

<<  <  ج: ص:  >  >>