الضَّبْعُ: العَضُدُ، الوعْر: الصعب، والصلب، الشَّدْق: جانب الفم مما تحت الخد، قَبْلَ تَحِلّةِ صَوْمِهِمْ: أي يفطرون قبل وقت الإفطار.
فإذا كان هذا وعيد من يفطرون قبل غروب الشمس ولو بدقائق معدودات، فكيف بمن يفطر اليوم كله؟!
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله -: «وعند المؤمنين مقرر: أنَّ من ترك صوم رمضان بلا عذر أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يَشُكّون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال».
• يا تارك الصلاة أقصر!
وأعظم بغاة الشر في رمضان تارك الصلاة الذي لا يتوب من جريمة كبرى، قال الله سبحانه في شأن تاركها {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}(المدثر٤٢:٤٣). وقال في شأنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الْعَهْدُ الذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»(صحيح رواه أحمد والترمذي والنسائي)، وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ: تَرْكُ الصَلَاةِ»(رواه مسلم). وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالشِّرْكِ إلّا تَرْكُ الصّلَاةِ؛ فَإِذَا تَرَكَهَا فَقَدْ أشْرَكَ». (صحيح رواه ابن ماجه).
وقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أنْ يُدخِلَهُ الجَنَّةَ»(صحيح رواه أبو داود والنسائي).