للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وآله وسلم -، فقال: «إن ابني كان أسيرًا في بني فلان، وإنه جاء بأعنز هل تطيبُ لي يا رسول الله؟»، قال: «نعم».

٤٩ - اتق شر من أحسنت إليه.

٥٠ - اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء.

٥١ - اتقوا ذوي العاهات.

٥٢ - اتقوا غضب عمر؛ فإن الله يغضب اذا غضب.

٥٣ - اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله.

٥٤ - اتقوا مواضع التهم (١).

٥٥ - أتَمْشِي أمام رجل ما اطلعت الشمس على حرمته، رُوِيَ عن جابر سدد خطاكم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى أبا الدرداء يمشي أمام أبي بكر فقال: «أتَمْشِي أمام رجل ما اطلعت الشمس على حرمته».

٥٦ - أُتِيتُ بالبراق، فركبْتُ خلف جبريل - عليه السلام -، فسار بنا إذا ارتفع ارتفعت رجلاه، وإذا هبط ارتفعت يداه، فسار بنا في أرض غمة منتنة، حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة، فقلت: «يا جبريل! إنا كنا نسير في أرض غمة منتنة، ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة»، قال: «تلك أرض النار، وهذه أرض الجنة». فأتيت على رجل قائم يصلي، فقال: «من هذا معك يا جبريل؟» قال: «هذا أخوك محمد، فرحب بي، ودعا لي بالبركة، وقال: «سل لأمتك اليسر»، فقلت: «من هذا يا جبريل؟»، قال:


(١) عَنْ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ - رضي الله عنها - قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ فَقَامَ مَعِىَ لِيَقْلِبَنِى ـ وَكَانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ـ فَمَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَسْرَعَا فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ». فَقَالاَ: «سُبْحَانَ اللهِ، يَا رَسُولَ الله». قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِى مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُمَا شَرًّا». أَوْ قَالَ: «شَيْئًا». (رواه البخاري ومسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>