للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٥ - اصعد على منكبي» رُوِيَ عن عليِّ سدد خطاكم قال انطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - «اجلس»، فصعد على منكبي فذهبْتُ لأنهض به فرأى مني ضعفًا فنزل وجلس لي نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقال: «اصعد على منكبي»، فصعدتُ على منكبه، فنهض بي، فإنه تخيل لي أني لو شئتُ لَنِلْتُ أفق السماء حتى صعدتُ على البيت وعليه تمثال صُفْر (١) أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنتُ منه قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اقذِفْ به» فقذَفْتُ به فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت، فانطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نستبق حتى توارينا في البيوت خشية أن يلقانا أحدٌ من الناس.

٢٥٦ - اصْفِ النِيّة، ونم في البرية.

٢٥٧ - أصْلُ كل داء الرضى عن النفس.

٢٥٨ - أصلحوا دُنياكم واعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غدًا.

٢٥٩ - أصليْتَ؟!»، رُوِيَ عن أسماء بنت عميس: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ، ولم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي: «أصليت؟!»، قال: «لا». قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فارْدُدْ عليه الشمس»، قالت أسماء: «فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعَتْ بعدما غربت» (٢).


(١) الصُفْر: خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين)، ويُسمَّى النُّحاس الأصفر.
(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ٨/ ١٦٥): «فضل عليٍّ سدد خطاكم وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ولله الحمد من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني لا يحتاج معها إلى كذب، ولا إلى مالا يُعْلَم صِدْقُه. ... =

= وحديث رد الشمس له قد ذكره طائفة كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما، وعّدُّوا ذلك من معجزات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لكن المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع كما ذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات».

<<  <  ج: ص:  >  >>