للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٠٤ - إيّاكم والزنا فإن في الزنا ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما اللواتي في دار الدنيا فذهاب نور الوجه، وانقطاع الرزق، وسرعة الفناء وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرب، وسوء الحساب، والخلود في النار إلا أن يشاء الله.

٩٠٥ - إيّاكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا؛ إن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه.

٩٠٦ - إيّاكم والكِبْر؛ فإن إبليس حمَلَه الكِبْرُ على أن لا يسجد لآدم، وإياكم والحرص؛ فإن آدم حمله الحرص على أنْ أكلَ من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابْنَيْ آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدًا؛ فهو أصل كل خطيئة.

٩٠٧ - إيّاكم وخضراءُ الدِّمن»، فقيل: «ما خضراء الدِّمَن؟»، قال: «المرأةُ الحسناء في المَنْبَتِ السوء».

٩٠٨ - أيُّكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟»، رُوِيَ أن وفد عبد القيس وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: «أيكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟»، قالوا: «كلنا نعرفه يا رسول الله»، قال: «فما فعل؟»، قالوا: «هلك». قال: «ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر وهو يخطب الناس وهو يقول: «أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعُوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرًا، وإن في الأرض لعِبرًا، مهادٌ موضوع، وسقفٌ مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسمًا حقًا لئن كان في الأرض رضًى ليكونَنّ سخط، إن لله لَدِينًا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرَضُوا فأقاموا، أم تركوا فناموا»، ثم قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أيكم يُنشد شعره؟» فأنشدوه:

في الذاهبين الأولين من ... القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردًا للموت ... ليس لها مصادر

ورأيت قومي نحوها ... تغدو الأكابر والأصاغر

<<  <  ج: ص:  >  >>