١٣٠٤ - عفّوا عن نساء الناس تعفّ نساؤُكم، وبرّوا آباءَكم تبرُّكم أبناؤكم.
١٣٠٥ - عقولُهُن في فروجِهِن.
١٣٠٦ - علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.
١٣٠٧ - علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»، رُوِيَ عن أبي سليمان الداراني قال: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد الأزدي: حدثني أبي عن جدي قال: وفدت إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سَمْتِنا وزِيِّنَا فقال:«ما أنتم؟»، قلنا:«مؤمنين»، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال:«إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟»، قلنا:«خمس عشرة خصلة، خمس منها أمَرَتْنا رسلُك أن نؤمن بها، وخمس أمرَتْنا رسلُك أن نعمل بها، وخمس تخلَّقْنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا». قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وما الخمس التي أمرَتْكم رسلي أن تؤمنوا بها؟»، قلنا:«أمرَتْنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله والقدر خيره وشره»، قال:«وما الخمس التى أمرَتْكم بها رسلي؟»، قلنا:«أمرَتْنا رسلُك أن نشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله، ونقيم الصلاة المكتوبة، ونؤدي الزكاة المفروضة، ونصوم شهر رمضان ونحج البيت إن استطعنا إليه السبيل»، قال:«وما الخمس التي تخلّقتم بها في الجاهلية؟». قلنا:«الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والصبر عند شماته الأعداء، وإكرام الضيف». فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وأنا أزيدكم خمسًا، فيتِمّ لكم عشرون خصلة: إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبْنُوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء غدًا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون». قال أبو سليمان: «قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا