للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث

نسبة الكتاب لمؤلفه

يمكن الجزم بنسبة الكتاب لمؤلفه الحسين بن محمد بن الحسين السمنقاني، وذلك لما يلي:

١ - صرّح المؤلف باسم الكتاب في المقدمة فقال: " .... كل هذا مع اعترافي بقلة البضاعة، وقصور الباع في هذه الصناعة، وعلى علمي بأن من صنّف فقد استُهدِف، ومن ألَّف فقد استُقذِف، ولكن المأمور معذور، والعذر عند الكرام مقبول، وسمّيته بخزانة المفتين".

وفي ختم الكتاب، صرّح بذكر اسمه هو فقال: "هذا آخر كتاب خزانة المفتين، وقد أتيت به على ما أسّستُه من تلك القواعد، واجتهدت في بيان المسائل، واخترت فيه ما هو المعوّل في الباب، وذكرت ما هو الأصحّ من المذاهب في الكتاب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، النبيّ الأميّ، وعلى آله الطيبين، وصحبه الطّاهرين، وفرغت من هذه المسودة المباركة يوم الخميس السابع من محرّم الحرام، سنة أربعين وسبع مائة، على يد المؤلف الفقير إلى الله تعالى: الحسين بن محمد بن الحسين السّمنقاني".

٢ - ورد في كتب التراجم ذكر هذا الكتاب "خزانة المفتين" منسوباً إلى الإمام السّمنقاني -رحمه الله-، فذكره حاجي خليفة في كشف الظنون، ونسبه إليه (١)، وكذا صنع في سُلم الوصول إلى طبقات الفحول (٢)، وكذا الزّرِكلي في الأعلام (٣)، ونسبه إليه أيضاً أبو الحسنات اللكنوي في بعض رسائله (٤).

* * * *


(١) يُنظر: كشف الظنون ١/ ٧٠٣.
(٢) يُنظر: سلم الوصول إلى طبقات الفحول ٢/ ٥٥.
(٣) يُنظر: الأعلام ٢/ ٢٥٦.
(٤) يُنظر: تحفة الكَمَلة على حواشي تحفة الطلبة، المجلد الأول، ص ٢٦٠، ضمن مجموع رسائل اللكنوي.

<<  <   >  >>