للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في قراءة القرآن]

من أردا أن يقرأ القرآن في غير الصّلاة فالمستحبُّ له أن يكون على طهارةٍ (١) مستقبلَ القبلة، لابساً أحسن ثيابه، ويتعمّم؛ ليكون آتياً للتعظيم على وجه الكمال (٢).

وكذا العالمُ يجب عليه أن يعظّم العلم (٣). (خ) (٤)

ثم يتعوّذ ويكفيه التعوّذ مرة واحدة، ولا يحتاج إلى التعوّذ عند افتتاح كل سورة (٥).

ثم يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" (٦).

والتّسمية عندنا ليست من الفاتحة ولا من كلّ سورة، بل آيةٌ من القرآن أُنزلت للفصل بين السّور، وما في سورة النّمل من القرآن بالإجماع (٧). (ف) (٨)


(١) في (ب) و (ج): الطهارة.
(٢) يُنظر: المحيط البرهاني ٥/ ٣١٥، فتح القدير ١/ ٣٤٢، حاشية الشّلبي على التبيين ١/ ١٦٢، الفتاوى الهندية ٥/ ٣١٦.
(٣) يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٣٣، المحيط البرهاني ١/ ٨٩، الدر المختار ص ٣٠، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ٨٣.
(٤) الخلاصة في الفتاوى ١/ ١٠٢.
(٥) لقوله تعالى: {يَعْمَلُونَ (٩٧) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ}، [سورة النحل، من الآية (٩٨)].
يُنظر:: تبيين الحقائق ١/ ١١١، العناية ١/ ٢٩٠، نخب الأفكار ٣/ ٥٤١، درر الحكام ١/ ٦٨، البحر الرائق ١/ ٣٢٨.
(٦) لحديث نعيم المجمر قال: "صليت وراء أبي هريرة فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم)، ثم قرأ بأمّ الكتاب ... فلمّا سلّم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم-". يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ٤٣١ من هذا البحث.
ويُنظر في فقه المسألة: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ١/ ٥٨٥، المحيط البرهاني ٥/ ٣١١، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، البناية ٢/ ١٩١، مراقي الفلاح ص ٩٧.
(٧) يُنظر: الصفحة رقم ٤٣٣ من هذا البحث.
(٨) فتاوى قاضيخان ١/ ١٤٥.

<<  <   >  >>