فَقدم الْكُوفَة فَقَالَ مَا ترَوْنَ هَذَا الْفَاعِل ابْن الْفَاعِل قَتله الله يَعْنِي الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أَبُو رَجَاء فَرَمَاهُ الله بكوكبين من السَّمَاء فطمسا عينه وَأَنا رَأَيْته وَقَالَ معمر بن رَاشد أول مَا عرف الزُّهْرِيّ تكلم فِي مجْلِس عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ لَهُ تعلم مَا فعلت حجار بَيت المقددس يَوْم قتل الحسيِن فَقَالَ الزُّهْرِيّ إِنَّه لم يقَلب حجر فِيهِ إِلَّا وجد تَحْتَهُ دم عبيط قَالَ جَعْفَر بن سُلَيْمَان حَدَّثتنِي أم سَالم خَالَتِي قَالَت لما قتل الْحُسَيْن مُطِرْنَا مطر طالدم على الْبيُوت والجدر وروى حَمَّاد بن سَلمَة عَن عمار ابْن أبي عمار عَن ابْن عَبَّاس رَأَيْت رَسُول الله
فِي الْمَنَام نصف النَّهَار أَشْعَث أغبر وَبِيَدِهِ قَارُورَة فِيهَا دم فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله مَا هَذَا قَالَ هَذَا دَم الْحُسَيْن وأصحابِهِ وَلم أزل مُنْذُ الْيَوْم ألتقطه فأحصي ذَلِك الْيَوْم فوجدوه قتل يَوْمئِذٍ وَقَالَ حَمَّاد عَن عمار سَمِعت أم سَلمَة تَقول سمعتُ الْجِنّ تبْكي على الْحُسَيْن وتنوح عَلَيْهِ وَعَن أبي جناب الْكَلْبِيّ قَالَ أتيتُ كربلاء فَقلت لرجل من أَشْرَاف الْعَرَب فِيهَا بَلغنِي أَنكُمْ تَسْمَعُونَ نوح الْجِنّ فَقَالَ لي مَا تلقى أحدا إِلَّا أخْبرك أَنه سمع ذَلِك فَقلت لَهُ فأخبيرني مَا سَمِعت أَنْت قَالَ سمعتهم يَقُولُونَ // (من مجزوء الْكَامِل) //