التَّرْغِيب وَلكنه الَّذِي يُرَاد بِهِ التَّرْهِيب إِنَّهَا عجاجة تحتهَا قَصف أَي بني اللكيعة وَعبيد الْعَصَا وَأَوْلَاده الْإِمَاء أَلَا يربأ الرجل مِنْكُم على ظلعه وَيحسن حمل رَأسه وحقن دَمه فيبصر مَوضِع قدمه وَالله مَا أرى الْأُمُور تنْتَقل بِي وبكم حَتَّى أوقع بكم وقْعَة تكون نكالا لما قبلهَا وتأديبا لما بَعْدَمَا وَقَالَ سيار أَبُو الحكم سمعتُ الْحجَّاج على الْمِنْبَر يَقُول أَيهَا الرجل وكلُكم ذَلِك الرجل رجل خطم نَفسه فزمها فقادها بخطامها إِلَى الطَّاعَة الله تَعَالَى وعنجها بزمامها عَن معاصي الله قَالَ مَالك بن دِينَار سَمِعت الْحجَّاج يخط فَيَقُول امْرُؤ زود نَفسه قبل أَن يكون الْحساب إِلَى غَيره امْرُؤ نظر إِلَى مِيزَانه امْرُؤ عقل عَن الله أمره امْرُؤ أَفَاق واستفاق وَأبْغض الْمعاصِي والنفاق وَكَانَ إِلَى مَا عِنْد الله بالأشواق فَمَا زَالَ يَقُول ذَلِك حَتَّى أبكاني وروى أَنه خطب فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ لَهُ مَا أصفق وَجهك وَأَقل حياءك تفعل مَا تفعل ثمَّ تَقول هَذَا فَأَخَذُوهُ فَلَمَّا نزل دَعَا بِهِ فَقَالَ لَهُ لقد أجترأت فَقَالَ يَا الْحجَّاج أَنْت تجتريء على الله فَلَا تنكره فِي نَفسك وأجترئ أَنا عَلَيْك فتنكره عَليّ فخلى سَبيله وَقَالَ شريك عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ الْحجَّاج يومَاً من كَانَ لَهُ بلَاء فَليقمْ فلنعطه على بلائه فَقَامَ رجل فَقَالَ أَعْطِنِي على بلائي قَالَ وَمَا بلائك قَالَ قتلت الْحُسَيْن قَالَ وَكَيف قتلته قَالَ دسرته بِالرُّمْحِ دسرا وهبرته البسيف هبرَاً وَمَا أشركت معي فِي قَتله أحدا قَالَ أما إِنَّك وإياه لن تجتمعا فِي مَوضِع وَاحِد وَقَالَ لَهُ اخْرُج وروى صَالح بن مُوسَى الطلحي عَن عَاصِم بن بَهْدَلَة أَنهم ذكرُوا الْحُسَيْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute