رَضِي الله عَنهُ عِنْد الْحجَّاج فَقَالَ لم يكن من ذُرِّيَّة النَّبِي
فَقَالَ لَهُ يحيى بن يعمر كذبت أَيهَا الْأَمِير فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج لتَأْتِيني على مَا قلت بِبَيِّنَة من كتاب الله تَعَالَى أَو لأَقْتُلَنك فَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى {وَمِن ذُرِيَّتِهِ دَاودَ وَسُلَيماَنَ وَأَيوُبَ وَيوُسُفَ وَمُوسَى وهاَرُونَ وكذَلِكَ نَجزي اَلمُحسِنِينَ وَزكرِيَا وَيحيىَ وَعِيسَى} الْأَنْعَام ٨٤ ٨٥ ثمَّ قَالَ أخبرنَا الله أَن عِيسَى من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم أمه فَقَالَ الْحجَّاج صدقت فَمَا حملك على تكذيبي فِي مجلسي قَالَ أَخذ الله على الْأَنْبِيَاء ليبيننه للنَّاس وَلَا يكتمونه قَالَ فنفاه الْحجَّاج إِلَى خُرَاسَان قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش سَمِعت الْحجَّاج وَذكر هَذِه الْآيَة {فَاتقوُا اللَّهَ مَا ستطعتم وَاسمَعُوا وَأَطِيعُوا} التغابن ١٦ قَالَ هَذِه لعبد الله أَمِين الله وخليفته لَيْسَ فِيهَا مثنوية وَالله لَو أمرتُ رجلا أَن يخرج من بَاب هَذَا الْمَسْجِد فَأَخذه من غَيره لحل لي دَمه وَمَاله وَالله لَو أخذت ربيعَة بمضر لَكَانَ لي حَلَالا يَا عجبا من عبد هُذَيْل يزْعم أَنه يقْرَأ قُرْآنًا من عِنْد الله وَمَا هُوَ إِلَّا رجز من رجز الْأَعْرَاب وَالله لَو أدْركْت عبد هُذَيْل لضَرَبْت عُنُقه رَوَاهَا وَاصل بن عبد الْأَعْلَى شيخ مُسلم عَن أبي بكر فَقَالَ قَاتل الله الْحجَّاج مَا أجرأه على الله كَيفَ يَقُول هَذَا فِي العَبْد الصَّالح الصَّحَابِيّ الْجَلِيل عبد الله بن مَسْعُود قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش ذكرت قَوْله هَذَا للأعمش فَقَالَ قد سمعته مِنْهُ وَرَوَاهَا مُحَمَّد بن يزِيد عَن أبي بكر فَزَاد قَوْله وَلَا أجد أحدا يقْرَأ على قِرَاءَته إِلَّا ضربت عُنُقه ولأحنكها من الْمُصحف وَلَو بضلع خِنْزِير قَالَ حَمْزَة بن شَوْذَب رُبمَا دخل الْحجَّاج على دَابَّته حَتَّى يقف على حَلقَة الْحسن الْبَصْرِيّ فيستمع إِلَى كَلَامه فَإِذا أَرَادَ الِانْصِرَاف يَقُول يَا حسن لَا تمل النَّاس فَيَقُول لَهُ الْحسن أصلح الله الْأَمِير إِنَّه لم يبْق إِلَّا من لَا جاجة لَهُ قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان للحجاج إِنَّه لَيْسَ أحد إِلَّا وَهُوَ يعرف عَيبه فَعِب نَفسك فَقَالَ الْحجَّاج أعفني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأبى عَلَيْهِ فَقَالَ أَنا