للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على الصَّلَاة ابْنه عبد الله وعَلى عرب الْكُوفَة وَالْبَصْرَة يزِيد بن أبي كَبْشَة وعَلى خراجهما يزِيد بن أبي مُسلم وَكتب إِلَى قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ وَكَانَ قد ولاه على خُرَاسَان قد عرف أَمِير الْمُؤمنِينَ بلاءك وجِدك وجهادك أَعدَاء الْمُسلمين وأمير الْمُؤمنِينَ رافعك وصانع بك الَّذِي تحب فأتمَّ مغازيك وانتظر ثَوَاب رَبك وَلَا تغيب عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ كتبك حَتَّى كَأَنِّي أنظر إِلَى بلادك والثغر الَّذِي أَنْت فِيهِ قيل أُصِيب الْحجَّاج بمصيبة وَعِنْده رَسُول عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ الْحجَّاج لَيْت أَنِّي قد وجدت إنْسَانا يُخَفف عني مَا أَنا فِيهِ فَقَالَ لَهُ الرجل الرَّسُول أَقُول أَيهَا الْأَمِير قَالَ لَهُ قل فَقَالَ كل إِنْسَان يُفَارِقهُ صَاحبه بِمَوْت أَو بصلب أَو يَقع من فَوق الْبَيْت أَو يَقع عَلَيْهِ الْبَيْت أَو يغشى عَلَيْهِ أَو يكون شَيْء لَا نعرفه فَضَحِك الْحجَّاج وَقَالَ مصيبتي فِي أَمِير الْمُؤمنِينَ أعظم حَيْثُ وَجه مثلك رَسُولا وَكَانَ الْحجَّاج مهيباً جدا لجرأته وإقدامه على سفك الدِّمَاء واشتداد عضده بِمن أَقَامَهُ أَمِيرا فَكَانَ يهابه عماله والخاصة والعامة فَمن ذَلِك مَا ذكره فِي المروج كتب عبد الْملك بن مَرْوَان إِلَيْهِ أَنْت عِنْدِي كسالم وَالسَّلَام فَلم يفهم الْحجَّاج مُرَاد عبد الْملك بذلك فَكتب إِلَيْهِ قُتَيْبَة بن مُسلم عَامله على خُرَاسَان وَبعث كتاب عبد الْملك مَعَ الرَّسُول إِلَيْهِ فَلَمَّا ورد الرَّسُول عَلَيْهِ نَاوَلَهُ الْكتاب فَفَزعَ واضطرب قُتَيْبَة فضرط فَخَجِلَ واستحيا فَقَرَأَ الْكتاب ثمَّ أَرَادَ أَن يَقُول للرسول اقعد فَقَالَ اضرط فَقَالَ الرَّسُول قد فعلت فاستحيا قُتَيْبَة حَيَاء أكثَرَ وَقَالَ لَهُ مَا أردْت أَقُول لَك إِلَّا اقعد فغلطت فَقَالَ الرَّسُول قد غَلطت أَنا وَأَنت قَالَ قُتَيْبَة وَلَا سَوَاء أغلط من فمي وتغلط من استك ثمَّ قَالَ قُتَيْبَة أعلم الْأَمِير أَن سالما كَانَ عبدا لرجل وَكَانَ عِنْده أثيراً عَزِيزًا وَكَانَ يسْعَى بِهِ إِلَيْهِ كثيرا فَقَالَ من // (الطَّوِيل) //

(يُدِيرُونَنِي عَنْ سَالِم وأُدِيرُهُمْ ... وَجِلْدَةُ بَين العينِ والأنْفِ سَالِمُ)

فَلَمَّا آتى الْحجَّاج بالرسالة سُرَ بذلك وَكتب لَهُ بِهِ عهدَاً على خُرَاسَان بالتأييد قلت وَرَأَيْت فِي تَارِيخ الصَّفَدِي مَا نَصه قَالَ نَافِع مولى ابْن عمر كَانَ ابْن عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>