بِرَأْيِك وَلم يكن لَهُ فِي ذَلِك نِيَّة إِلَّا حب الْوَالِد لوَلَده فويل لأَبِيك مَا أَكثر خصماءه يَوْم الْقِيَامَة وَإِن أظلم مني وأترك لعهد الله من اسْتعْمل الْحجَّاج يسفك الدِّمَاء وَيَأْخُذ المَال الْحَرَام وَإِن أظلم مني وأترك لعهد الله من اسْتعْمل أعرابيُّاً جَافيا على مصر وَأذن لَهُ فِي المعازف وآلات اللَّهْو وَالشرب وَإِن أظلم مني وأترك لعهد الله من جعل لغالية البربرية فِي خُمْس الْعَرَب نَصِيبا فرويدا يَابْنَ بنانة فَلَو الْتَقت حلقتا البطان ورد الفئ إِلَى أَهله لتفرغتُ لَك وَلأَهل بَيْتك فوضعتهم فِي المحجبة الْبَيْضَاء فطالما تركْتُم الْحق وأخذتم فِي الْبَاطِل وَمن وَرَاء ذَلِك مَا أَرْجُو أَن أكون رائيه من بيع رقبتك وَقسم ثمنك بَين الْيَتَامَى والأرامل فَإِن لكل فِيك حَقًا وَالسَّلَام على من اتبع الْهدى وَلَا ينَال سلامُ الله الْقَوْم الظَّالِمين وَفِي الذَّهَبِيّ كتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى سَالم بن عبد الله بن عمر يكْتب إِلَيْهِ بسيرة عمر بن الْخطاب فِي الصَّدقَات فَكتب إِلَيْهِ بِالَّذِي سَأَلَ وَكتب إِلَيْهِ إِنَّك إِن عملت بِمثل عمل عمر فِي زَمَانه وَرِجَاله فِي مثل زَمَانك ورجالك كنت عِنْد الله خيرا من عمر وَعَن مَيْمُون بن مهْرَان سَمِعت عمر بن عبد الْعَزِيز يَقُول لَو أَقمت فِيكُم خمسين عامَاً مَا استكملت الْعدْل فِيكُم إِنِّي لأريد الْأَمر فَأَخَاف أَلا تحمله قُلُوبكُمْ فَأخْرج مِنْهُ طَمَعا من طمع الدُّنْيَا فَإِن أنْكرت قُلُوبكُمْ هَذَا سكنت إِلَى هَذَا وَعَن سعيد بن عَامر حَدثنَا جوَيْرِية قَالَ دَخَلنَا على فَاطِمَة بنت عَليّ بن أبي طَالب فأثنت على عمر بن عبد الْعَزِيز خيرا وَقَالَت لَو كَانَ بَقِي لنا مَا احتجنا بَعْدُ إِلَى أحد وَعَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ حَدَّثتنِي فَاطِمَة امْرَأَة عمر بن عبد الْعَزِيز أَنَّهَا