وَعَن إسماعل بن عَاشَ عَن عمر بن مهَاجر كَانَت نَفَقَة عمر بن عبد الْعَزِيز يَوْم دِرْهَمَيْنِ وَعَن عون بن الْمُعْتَمِر قَالَ دخل عمر بن عبد الْعَزِيز على زَوجته ذاتَ يومٍ فَقَالَ عنْدك دِرْهَم نشتري بِهِ عنبا قَالَت لَا أَنْت أَمر الْمُؤمنِينَ لَا تقدر على دِرْهَم قَالَ هَذَا أَهْون عَليّ من معالجة الأغلال فِي جَهَنَّم قَالَ يحيى بن معِين كَانَ عمر بن عبد الْعَزِيز يلبس الفروة الكبل وَكَانَ سراج بَيته على ثَلَاث قصبات فوقهن طين وَكَانَ يسرج عَلَيْهِ الشمعة مَا كَانَ فِي حوائج الْمُسلمين فَإِذا فرغ من حوائجهم أطفأها ثمَّ أَسْرج عَلَيْهِ سراجه وَعَن عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ قَالَ لي رَجَاء بن حَيْوَة مَا أكمل مُرُوءَة أَبِيك عمر سمرت عِنْده لَيْلَة فعشى السراج فَقَالَ لي أما ترى السراج قد عشى قلت بلَى قَالَ وَإِلَى جَانِبه وصيف رَاقِد قلت أَلا أنبهه قَالَ لَا قلت أَفلا أقوم قَالَ لَيْسَ من مُرُوءَة الرجل استخدامه ضَيفه فَقَامَ إِلَى بطة الزَّيْت وَأصْلح السراج ثمَّ رَجَعَ وَقَالَ قُمْت وَأَنا عمر بن عبد الْعَزِيز وَرجعت وَأَنا عمر بن عبد الْعَزِيز وَعَن سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَت لي فَاطِمَة زَوْجَة عمر كَانَ عمر إِذا صلى الْعشَاء قعد فِي مَسْجده ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَلم يزل يبكي حَتَّى تغلبه عَيناهُ ثمَّ ينتبه فَلَا يزَال يَدْعُو ربه رَافعا يَدَيْهِ يبكي حَتَّى تغلبة عَيناهُ يفعل ذَلِك ليله أجمع وَعَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ قَالَ لي عمر حَدثنِي فحدثه حَدِيثا فَبكى مِنْهُ بكاء شَدِيدا فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لَو علمتُ لحدثتك حديثَاً أَلين مِنْهُ قَالَ يَا مَيْمُون إِنَّا نَأْكُل هَذِه الشَّجَرَة العدس وَهِي مَا علمت مرقه للقلب مغزرة للدمعة مذلة للجسد