للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَدخل عَلَيْهِ ابْن الخَياط وامتدحه فَأمر لَهُ بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم فَسَأَلَهُ أَن يقبل يَده فقبلها ثمَّ خرج فَمَا انْتهى إِلَى الْبَاب حَتَّى فرقها جَمِيعًا فعوتب على ذَلِك فَقَالَ من // (الطَّوِيل) //

(لَمَسْتُ بكَفِّي كَفَّهُ أَبْتَغِي الغِنَى ... وَلَمْ أَدْرِ اَنَّ الجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي)

(فَلَا أَنَا مِنْهُ مَا أَفَاد ذَوُو الغِنَى ... أَفَدتُّ وَأَعْدَانِي فَأَتْلَفْتُ مَا عِنْدِي)

فَبلغ الْمهْدي ذَلِك فَأمر لَهُ بِخَمْسِينَ ألف دِينَار وَقَالَ سَلم الخاسرُ يرثي الْمهْدي من // (الوافر) //

(وَباَكيةٍ على المَهْدِيِّ عَبْرَى ... كَأَنَّ بهَا وَمَا جُنَّتْ جُنُونا)

(وَقد خَمَشَتْ محاسِنَهَا وأبْدَتُ ... غدائِرَهَا وأظْهَرَتِ القُرُونَا)

(لَئِنْ بلَى الخليفةُ بعد عِزِّ ... لقدْ أَبْقَى مساعِيَ مَا بَلينَا)

(سَلَامُ اللَّهِ غُدْوَةَ كلِّ يومٍ ... على المهديِّ حيثُ ثَوى رَهينَا)

(تركْنَا الدِّينَ والدُّنْيَا جَمِيعًا ... بحَيثُ ثَوَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَا)

وَفِي كتاب الأذكياء لِابْنِ الْجَوْزِيّ أَن أَبَا دلامة دخل على الْمهْدي فأنشده قصيدة فَقَالَ لَهُ الْمهْدي سلني حَاجَتك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تهب لي كلب صيد فَغَضب وَقَالَ أتسأل كلب صيد وَأَنا أَقُول لَك مَا أَقُول فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحَاجة لي أم لَك فَقَالَ لَهُ بل لَك قَالَ فَإِنِّي سَأَلتك إِيَّاه فَأمر لَهُ بكلب صيد فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هبني خرجت إِلَى الصَّيْد فأعدوا على رجْلي فَأمر لَهُ بدابَّةٍ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَمن يقومُ عَلَيْهَا فَأمر لَهُ بِغُلَام فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هبني صدت صيدا فَمن يطبخه فَأمر لَهُ بِجَارِيَة فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَؤُلَاءِ أَيْن يبيتُونَ فَأمر لَهُ بدار فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قد صَار فِي عنقِي عِيَال فَمن أَيْن لي مَا يقوت هَؤُلَاءِ قَالَ قد أقطعتك ألف جريب عَامر وَعَن عبد الله بن هَارُون قَالَ حَدثنِي عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله عَن الْمُغيرَة قَالَ دخل الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي وَأَبُو السَّائِب العثماني وَابْن أُخْت الْأَحْوَص على الْمهْدي وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ أنشدوني فأنشده الْمُغيرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>